احتجاج خلال حفل تخرج في جامعة ستاتن آيلاند بنيويورك دعماً لغزة

احتجاج خلال حفل تخرج في جامعة ستاتن آيلاند بنيويورك دعماً لغزة
احتجاج خلال حفل تخرج في جامعة ستاتن آيلاند

احتج عشرات الطلبة والخريجين، الجمعة، خلال مراسم حفل التخرج في جامعة ستاتن آيلاند، وهي إحدى كليات جامعة مدينة نيويورك (CUNY)، تنديداً بما وصفوه بـ"تواطؤ الجامعة" في دعم ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من إبادة جماعية متواصلة منذ أكثر من عام ونصف العام، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

ورفع الطلبة المحتجون أصواتهم وسط الاحتفال، معبّرين عن تضامنهم مع الفلسطينيين، ومطالبين إدارة الجامعة باتخاذ موقف واضح تجاه ما يجري، مؤكدين رفضهم الصمت الأكاديمي أمام الجرائم المرتكبة بحق المدنيين في غزة.

لافتات منددة بالعدوان

ارتدى المحتجون الكوفية الفلسطينية كرمز للهوية والمقاومة، ورفعوا لافتات تطالب إدارة الجامعة بـقطع العلاقات مع المؤسسات والشركات الداعمة للاحتلال الإسرائيلي، متهمين الجامعة بالمساهمة غير المباشرة في دعم الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي في الأراضي الفلسطينية.

وشدد المتظاهرون على أن استمرار الجامعة في الاستثمارات أو الشراكات مع كيانات داعمة للعدوان يضعها في موقع المسؤولية الأخلاقية، ويجعلها شريكاً في الجرائم التي تُرتكب بحق المدنيين الفلسطينيين، وخصوصاً في قطاع غزة الذي يشهد دماراً واسع النطاق منذ أكتوبر 2023.

وأوضح منظمو الاحتجاج أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من التحركات الطلابية التي تشهدها العديد من الجامعات الأمريكية منذ أشهر، والتي تطالب بإنهاء كل أشكال الدعم المؤسسي أو الاستثماري لأي جهة متورطة في العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

وأشاروا إلى أن الحراك الطلابي بات يشكل قوة ضغط متزايدة داخل الأوساط الأكاديمية الأمريكية، وأن الجامعات لم تعد بمنأى عن المساءلة بشأن شراكاتها الاقتصادية أو مواقفها السياسية.

تصاعد الغضب الطلابي

شهدت الأشهر الأخيرة موجة غير مسبوقة من الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأمريكية، ولا سيما منذ اندلاع الحرب الأخيرة على غزة في أكتوبر 2023، حيث سقط آلاف الشهداء والجرحى، غالبيتهم من النساء والأطفال، وسط دمار واسع للبنية التحتية والمراكز الصحية والتعليمية.

وتحوّلت الجامعات إلى ساحات نقاش وجدال حاد بشأن دور المؤسسات الأكاديمية في قضايا حقوق الإنسان، إذ يطالب الطلاب بوقف الاستثمار في الشركات المتورطة في إنتاج الأسلحة أو دعم السياسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، كما يدعون إلى اعتماد مواقف أخلاقية واضحة تدين الانتهاكات، وتدعم قيم العدالة وحقوق الشعوب في تقرير مصيرها.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية